عرض مشاركة واحدة
قديم 11-19-2014, 10:06 PM   رقم المشاركة : 1
عضو مبتدئ







الصبر الجميل غير متواجد حالياً

افتراضي استراحة مع *صحيح البخاري*

تعريف بالإمام البخاري


مقدمة الكتاب



الجامع الصحيح
المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه



تعريف بالإمام البخاري
اسمه : أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ين المغيرة بن بردزبة الجعفي ، إمام أهل الحديث في زمانه والمقتدى به في أوانه والمقدم علي سائر أضرابه وأقرانه .

وكتابه في الحديث الصحيح يستقى بقراءته الغمام ، وأجمع العلماء على قبوله وصحة ما فيه وكذلك سائر أهل الإسلام .


مولده : ولد الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري الجعفي في وطنه الأول بخارى يوم الجمعة بعد الصلاة لثلاث عشرة خلت من شوال سنة 194 هـ وقال المستنير بن عتيق : أخرج لي ذلك محمد بن إسماعيل بخط أبيه .

حياة والده : وكان أبوه من اهل العلم والتقوى والسعة في الرزق والظاهر أنه كانت له تجارة ، كما أن له اشتغالا بعلوم السنة وقد عده الحافظ ابن حبان ـ في كتاب الثقات ـ من الطبقة الرابعة وقال : إنه يروى عن حماد بن زيد ، ومالك . وروى عنه العراقيون وذكر ولده في التاريخ الكبير ( 1/1 : 342 ) فقال : إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة ، رأى حماد بن زيد وصافح ابن المبارك وسمع مالكا والمفهوم من روايته عن مالك وحماد بن زيد ومن رواية العراقببن عنه أنه خرج من وطنه حاجا قبل سنة 179 ـ فزار المدينة ولقى فيها مالكا ، ومر بالعراق وهوبين الحجاز وماوراء النهر قادماً أو عائداً فلقي حماداً وسمع منه واجتمع به العراقيون فرووا عنه . أما ابن المبارك فكان حليف أسفار ، وامتدت به الحياة ثلاث سنين بعد مالك وحماد .


جده وعائلته : وإبراهيم بن المغيرة جد البخاري قال عنه الحافظ ابن حجر ( في هدي الساري ص 478 ) لم نقف على شئ من أخباره .

والمغيرة أبو إبراهيم هو أول من أسلم من آباء البخاري ، وكان إسلامه على يد أحد مواطنيه من موالي جعفي واسمه اليمان ، وهو الجد الأعلى للمحدث الحافظ عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن اليمان المسندي الجعفي . وقبيلة جعفي كانت لها ثواب الدعوة إلي الله في بخارى وما وراء النهر ، خصوصاً أيام ولاية سعيد بن جعفر الجعفي على خراسان ، وهي قبيلة يمنية تنسب إلى جعفي بن سعد العشيرة بن مذحج ، مذحج أخو طي جد حاتم ، وأخو الأشعر جد أبى موسى الأشعري ، ولكثرة من أسلم من الترك فيما وراء النهر على أيدي بن جعفي المذحجيون صار هؤلاء المهتدون يعتزون بالنسبة إلى جعفي ومذجح ويقولون نحن لهم أبناء أو كالأبناء ، حتى قال شاعر من أهل تلك العصور :

وما كانت الأتراك أبناء مذحج إلا أن في الدنيا عجيباً لمن عجب

نعم إن أبناء تلك الدنيا الواسعة من بلاد المشرق الذين أسلموا على أيدي الجعفيين المذحجيين ، كان للجعفيين عظيم الثواب من الله على إبلاغ دعوته لأسلافهم ، حتى نبغ منهم مثل الإمام البخاري ، فحق لهم أن يضيفوا إلى ثواب الله لهم على نشر دعوته ، وإلى إفتخار أهل ما وراء النهر بهم وانتسابهم إليهم ، فخراً آخر خالداً بما أثمرته الهداية هناك من ثمرات لاشك أن أشهاها وأنضجها هذه المؤلفات العظيمة التى خلفها وخلدها الإمام البخاري للمسلمين ببركة اهتداء جده المغيرة بالإسلام علىيد مواطنه اليمان الجعفي جد الحافظ المسندي الجعغي فرحم الله الجميع وأعظم ثوابهم وأعلى مقامهم فى عليين .

أما بردزبة ـ أو الأحنف والد المغيرة ويقال أن معنى (( بردزبة )) : الزراع وهواسمه الأصيل ، وورد اسمه ـ الأحنف ـ فى إسناد (( الأدب المفرد )) قبل حديثي الباب الأول منه ، وذكر القاضي ابن خلكان عن أبي نصر بن ماكولا فى كتاب (( الإكمال )) ضبط اسمه ثم قال : ووجدته فى موضع آخر (( الأحنف )) ولعله كان أحنف الرجل ولم أقف على تاريخ وفاة والد الإمام البخاري ، لكن من المقطوع به أنه توفي وولده صغير فنشأ فى حجر أمه ، ولعل أول سماعه للحديث سنة 204 أو قبلها ، فقد روى تلميذه ، محمد بن يوسف الفربري عن محمد بن أبي حاتم وراق البخاري أنه سمع البخاري يقول : ألهمت حفظ الحديث وأنا فى الكتاب . قلت : وكم أتى عليك إذ ذاك ؟ قال : عشر سنين أو أقل .


بداية نبوغه : وطريقة البخاري ـ منذ صغره ـ فى حفظ الحديث أنه كان يستوفى تراجم الرواة حتى كأنه يعيش معهم ، فهو يعلم الراوي وبيئته وعمن كان يروي ومن هم الذين رووا عنه . فإذا حدث أحد فأخطأ فى سند الرواة أدركه البخاري ، لأنه يعلم الراوي وتلاميذه وشيوخه وأزمانهم وأوطانهم . من ذلك من ما حدث به البخاري ، عن دراسته بعد خروجه من الكتاب قال : فجعلت أختلف إلي الداخلى وغيره فقال الداخلى يوماً فيما كان يقرأ الناس : (( روى سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم )) ( يعني النخعي ) . فقلت : إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم . فانتهرني ، فقلت له : ارجع إلي الأصل إن كان عندك . فدخل فنظر فيه ثم رجع فقال : كيف هو يا غلام ؟ فقلت : هو الزبير ، وهو ابن عدي ـ عن إبراهيم . فأخذ القلم وأصلح كتابه وقال لي : صدقت , فقال إنسان للبخاري : ابن كم كنت حين رددت عليه ؟ فقال : ابن احدى عشرة سنة . وفي هذه السن كان يسمع مرويات بلده من محمد بن سلام البيكندي وعبد الله بن محمد المسندي الجعفي وأضرابهما . قال البخاري : فلما طعنت فى ست عشرسنة حفظت كتب ابن المبارك وركيع بن الجراح وعرفت كلام هؤلاء ( يعني أصحاب الرأي من الفقهاء .

ذهابه إلى الحج : وفى هذه الفتره من عمره ـ وذلك فى سنة 210 ـ قام برحلته الأولى قاصداً حج بيت الله مع والدته وأخيه أحمد وكان أصغر منه . وكان مزوداً فى هذه الرحلة بمادة غزيرة من محفوظاته فى الحديث والسنة المشرفة ، فكان لايدخل بلداً إلا سمع من حافظها : فسمع فى بلخ من مكي بن إبراهيم البلخي الحافظ وبالبصرة من أبي عاصم عمرو بن عاصم القيس ومن محمد بن عبد الله بن المثني الأنصاري وبالكوفة من عبيد الله بن موسى العبس وبمكة من شيخها وقارئها عبد الله بن يزيد المقرئ مولى العمرييني وببغداد من عفان بن مسلم البصري مولى الأنصار ويحمص من أبى اليمان الحكم بن نافع البهراني وبدمشق من أبي مسهر العماني وبعسقلان من آدم بن إياس وبفلسطين من محمد ابن يوسف بن واقد الفربابي مولى بن ضبة . روى سهل بن السري أن البخاري قال: دخلت إلى الشام ومصر والجزيرة مرتين ، وإلى البصرة أربع مرات ، وأقمت بالحجاز ستة أعوام ، ولا أحصي كم دخلت إلى الكوفة وبغداد مع المحدثين (1 ).

مشايخه : وكتب عن أكثر من ألف شيخ وفي رواية عن 1080 شيخاً ليس فيهم إلا صاحب حديث . وينحصر مشايخه في خمس طبقات كما ذكر الإمام ابن حجر العسقلاني .

الطبقة الأولي : من حدثه عن التابعين مثل محمد بن عبد الله الأنصاري وأبو عاصم النبيل وأبونعيم وخلاد وعلي بن عايش مكي بن ابراهيم وعبيد الله بن موسي وغيرهم .

الطبقة الثانية : من كان في عصر هؤلاء لكن لم يسمع من ثقات التابعين مثل : آدم بن أبى أياس وسعيد بن أبى مريم وأيوب بن سليمان وأمثالهم .


الطبقة الثالثة : هى الوسطى من مشايخه : وهو لم يلق التابعين بل أخذ عن كبار تبع الأتباع مثل سليمان بن حرب ونعيم بن حماد وأمثالهم .

الطبقة الرابعة : رفقاؤه في الطلب ومن سمع قبله قليلا مثل : أبي حاتم الرازي وغيره .


الطبقة الخامسة : قوم في عداد طلبته في السن والإسناد سمع منهم للفائدة مثل عبد الله بن أبي العاص الخوارزمي وحسين بن محمد القباني وغيرهم .


تلامذته : وروى عنه خلائق وأمم منهم : أبو نصر بن ماكولا وإبراهيم بن معقل النسفي وحماد بن شاكر النسوي ومحمد بن يوسف عبد الله بن محمد المسندي وعبد الله بن منير وأبو زرعة ومسلم بن الحجاج وابن خزيمة والمروزي والنسائي والبزار والترمذي وابن أبي الدنيا والبغوي والنيسابوري وغيرهم كثر ، وقد روى الخطيب البغدادي عن الفربري أنه قال : سمع الصحيح من البخاري معي نحو من سبعين ألفاً لم يبق منهم أحد غيري .

أهم أسفاره دخل بغداد ثماني مرات ، وكان في كل مرة يجتمع بالإمام أحمد فيحثه أحمد على المقام ببغداد ، ويلومه على الإقامة بخراسان .

دخل الشام ومصر والجزيرة مرتين .

وإلي البصرة أربع مرات .

وأقام بالحجاز ستة أعوام .

ولا يحصى دخوله إلي الكوفة لكثرتها .


من شعره :

اغتنم فى الفراغ فضل ركوع فعسى أن يكون صوتك بغته

كم صحيح رأيت من غير سقم ذهبت نفسه الصحيحة فلتـه


وقال فى رثاء أحد العلماء :

إن عشت تفجع بالأحباب كلهم وبقاء نفسك لا أبالك يفجـع

علمه : وقد كان البخاري يستيقظ فى الليلة الواحدة من نومه فيوقد السراج . ويكتب الفائدة تمر بخاطره ثم يطفئ السراج ، ثم يقوم مرة أخرى وأخرى حتى كان يتعدد منه ذلك قريباً من عشرين مرة .

دخل مرة إلى سمرقند فاجتمع بأربعمائة من علماء الحديث بها ، فركبوا أسانيد وأدخلوا إسناد الشام في إسناد العراق . وخلطوا الرجال في الأسانيد ، وجعلوا متون الأحاديث على غير أسانيدها ثم قرأوها على البخاري فرد كل حديث إلي اسناده وقوم تلك الأحاديث والأسانيد كلها، وما تعنتوا عليه فيها ولم يقدروا أن يعلقوا عليه سقطة فى اسناد ولا متن . وكذلك صنع فى بغداد .

وقد ذكروا أنه كان ينظر فى الكتاب مره واحدة فيحفظه من نظره واحدة والأخبار عنه فى ذلك كثيرة .

اخلاقه : كان رحمه الله يصلي فىكل ليلة 13 ركعة ، وكان يختم القرآن كل ليلة من رمضان ختمة ، وكانت له جدة ومال جيد ينفق منه سراً وجهراً . وكان يكثر من الصدقة بالليل والنهار .

وكان مستجاب الدعوة ، مسدد الرمية ، شريف النفس .


لمن أحب الكتاب العجيب وكتب آخرى قيمة


http://www.binothaimeen.com/eBook-m.shtml

"يتبع سيرة الأمام البخاري وستكون متجددة الصفحة بإذن الله ونختار أحاديث شريفة
من كتابه صحيح البخاري "







    رد مع اقتباس