السلام عليكم ورحمة الله
نتابع الإجابة عما تبقى من الأسئلة المرسلة من قبل الأخت آلاء
السؤال الرابع: التسمية خطأ دارج حيث لا يوجد حليب صناعي ولا يستطيع الإنسان مهما أوتي من قوة وتقنية وعلم أن يصنع ولو غرام واحد من الحليب وإنما هو حليب مصنع أي أن الأصل هو حليب طبيعي وفي هذه الحالة هو حليب البقر .تتم عملية التصنيع في استخلاص الكئير من مكوناته إما كما أو نوعا فالمعروف أن حليب البقر هبة الله للعجول التي يزداد وزنها 50 كغم في الشهر والإنسان يزيد وزنه بمعدل 500غرام في الشهر أي أن العجل يزيد وزنه مئة ضعف زيادة الوزن في الإنسان !!!وهذا الحليب "المركز" يمثل إرهاقا متلفا للجهاز الهضمي للطفل وللكلى ومن هنا عملية التصنيع في مقاربة حليب البقر لحليب الإنسان وللفترات العمرية المختلفة. وشركات التصنيع تجتهد في هذه العملية مع إضافة بعض الأحماض الأمينية الرئيسية والفيتامينات والمعادن وغيرها بمقادير محسوبة بدقة لتكون أقرب إلى ما هو موجود في حليب الأم وبعض الشركات تنجح في اختيار النكهة الخاصة ما يرغب الطفل في أخذ الحليب.
طبعا يجب تمييز الحليب لأطفال الخداج والفئة العمرية الأولى حتى الشهر الخامس والثانية حتى نهاية العام الأول والثالثة إلى فترة الحضانة وما قبل الروضة.
يجب التركيز هنا على أن الرضاعة الطبيعية والحليب يجب أن يكون هيكل التغذية للأطفال ما قبل المدرسة مع العلم أنه لا يلبي كامل احتياجات الطفل من المواد الغذائية منذ النصف الثاني من السنة الأولى من العمر ما يوجب إدخال التغذية التكميلية وليست البديلة
كل أنواع الحليب المصنع في الأساس متشابهة وبعضها يحسن صحة الطفل ظاهريا ولكن وكما ذكرت في نمو الإنسان وتطوره النوع يجب أن يكون ما نبحث عنه وليس الكم ودائما الأولوية والأفضلية للرضاعة الطبيعية.